الأرجنتين يعادل رقمًا تاريخيًّا للبرازيل في التصفيات
حسم منتخب الأرجنتين صدارة الترتيب في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، وذلك بعد فوزه على تشيلي بهدف وحيد رفع من خلاله رصيده من النقاط إلى 34، بفارق عشر نقاط كاملة عن الإكوادور أقرب مطارديه، وذلك قبل ثلاث جولات من نهاية التصفيات.
وعلى الرغم من أن هذه الصدارة تبقى مسألة معنوية ولا تمنح صاحبها أي ميزات إضافية، إلا أنها تبقى بحد ذاتها عنوانًا تنافسيًّا مهمًّا بين منتخبات القارة اللاتينية.
وتعد هذه هي المرة الرابعة التي ينهي فيها منتخب التانغو التصفيات في المركز الأول، منذ اعتماد النظام الحالي في العام 1998، والذي ينص على أن تلعب كل منتخبات قارة أميركا الجنوبية في مجموعة واحدة بطريقة الدوري (ذهابًا وإيابًا)، وهو النظام الذي أطلق عليه اصطلاحًا (ماراثون التصفيات اللاتينية).
صدارتان في غياب البرازيل
منتخب التانغو حسم صدارة الترتيب مرتين في غياب منتخب البرازيل عن التصفيات، فكانت الأولى في تصفيات مونديال فرنسا 1998، والذي شارك فيه منتخب السامبا مباشرة من دون الحاجة إلى خوض التصفيات، حيث كان نظام بطولة كأس العالم يسمح بتأهل حامل اللقب مباشرة إلى النسخة التالية كمكافأة له، وهو ما جعل البرازيل تشارك في النهائيات العالمية بفرنسا بوصفها بطلة لنسخة 1994.
منتخب التانغو انتظر حتى الجولة الأخيرة ليحسم صدارة الترتيب برصيد 30 نقطة من 16 مباراة، بفارق نقطة واحدة عن الباراغواي التي حلت في المركز الثاني ونقطتين عن كولومبيا.
أما المرة الثانية التي ظفرت فيها الأرجنتين بالصدارة في غياب منتخب السامبا، فكانت في تصفيات مونديال 2014 الذي احتضنته البرازيل وشاركت به كبلد مضيف، وحينها تصدر منتخب التانغو التصفيات برصيد 32 نقطة من 16 مباراة، بفارق نقطتين عن كولومبيا التي حلت بالمركز الثاني.
رقم قياسي لمنتخب الأرجنتين في تصفيات مونديال 2002
في تصفيات مونديال 2002، شاركت المنتخبات اللاتينية العشرة في التصفيات للمرة الأولى، ودانت الصدارة لمنتخب التانغو برصيد 43 نقطة، وكان رقمًا قياسيًّا بقي صامدًا حتى تصفيات نسخة قطر 2022، حيث تمكن منتخب الأرجنتين من الفوز بـ13 مباراة مقابل أربعة تعادلات وخسارة وحيدة.
المنتخب الأرجنتيني تفوق بشكل واضح في التصفيات وبفارق 12 نقطة عن أقرب مطارديه منتخب الإكوادور، الذي حل ثانيًا بـ31 نقطة ثم البرازيل بـ30، ما جعل الكثيرين يرشحون منتخب الأرجنتين للفوز بكأس العالم، لكنه خرج من الدور الأول آنذاك.
