فارق مهم منح سلامي الأفضلية على عموتة
نجح المغربيان الحسين عموتة وجمال سلامي في تحقيق إضافات مهمة انعكست إيجاباً على أداء ونتائج منتخب الأردن لكرة القدم، فالأول قاده للتتويج لأول مرة وصيفاً لكأس آسيا التي أقيمت في قطر بداية العام الماضي، والثاني توج أحلامه بقيادة النشامى للتأهل إلى كأس العالم لأول مرة بالتاريخ.
وطرح موقع winwin عدة أسئلة على المدرب الأردني المعروف أمجد أبو طعيمة حول الفارق بين المدربين الاثنين وما الذي أضافه المدرب الحالي جمال سلامي مع منتخب الأردن ولم يكن موجوداً خلال تولي الحسين عموتة دفة القيادة، حيث أشار إلى وجود فارق مهم منح سلامي الأفضلية على المدرب السابق للنشامى.
وأكد المدرب أمجد أبو طعيمة أن منتخب الأردن، استحق التأهل إلى كأس العالم 2026، عن جدارة بفضل العناصر التي تزخر بصفوفه والتي يتمناها أي مدرب يبحث عن الإنجاز، موضحا أن المدرب جمال سلامي أضاف الكثير لمنتخب الأردن بعد رحيل مواطنه الحسين عموتة وانتقاله لتدريب الجزيرة الإماراتي.
وقال أمجد أبو طعيمة أنه يتمنى أن يواجه الأردن في كأس العالم منتخبات غير قوية أو ليس لها تاريخ، ولا سيما أن فرصة تجاوز دور المجموعات ستكون واردة مع مشاركة 48 منتخباً.
وكان منتخب الأردن قد حسم تأهله رسمياً إلى كأس العالم 2026، بعد فوزه على مضيفه العُماني الخميس الماضي بثلاثية نظيفة، وفوز كوريا الجنوبية على مضيفه العراقي بهدفين دون رد.
وتأهل منتخب كوريا الجنوبية “19 نقطة” والأردن “16 نقطة” رسمياً عن المجموعة الثانية فيما تأهل العراق للملحق وانحصر صراع المنافسة على البطاقة الثانية لبلوغ الملحق بين منتخبات عُمان “10 نقاط” وفلسطين “9 نقاط”، فيما خرج الكويت من سباق المنافسة بعد أن حل أخيراً برصيد 5 نقاط.
أبو طعيمة متفائل بشأن حظوظ منتخب الأردن في المونديال
قال أبو طعيمة: “نتمنى أن تضع قرعة كأس العالم منتخب الأردن في مواجهات أمام منتخبات ليس قوية وتتساوى معنا بالتصنيف والمستوى، حتى تكون فرصتنا قوية في التأهل لأدوار قادمة، لكن بكل تأكيد نتمنى أيضاً أن نشاهده يواجه منتخبات لها تاريخها كالأرجنتين إلى جانب البرازيل وإيطاليا في حال تأهلهما”.
وعن سر تأهل منتخب الأردن قال أبو طعيمة: “سر التأهل يكمن في التطور المتسارع لمنتخب الأردن في وقت شهدت فيه المنتخبات المجاورة تراجعاً واضحاً على صعيد المستوى الفني والعناصر وأقصد هنا العراق والإمارات والسعودية وهي منتخبات كانت في السابق تفوقنا من حيث القدرات وتتفوق علينا بالنتائج”.
وتابع أمجد أبو طعيمة: “الروح الأسرية، والإستراتيجية الواضحة، وشخصية المنتخب في أرض الملعب، والرغبة والجدية والطموح لتحقيق أمنيات الجماهير الأردنية، كلها أسرار أسهمت في وصول الأردن إلى كأس العالم”.
البدلاء نقطة تفوق سلامي على عموتة
وعن الفارق بين المدرب السابق الحسين عموتة والمدرب الحالي جمال سلامي، قال أبو طعيمة: “الفرق بسيط جداً، عموتة لم يكن يثق بدكة البدلاء بمنتخب الأردن وكان يصرح بذلك على العلن في المؤتمرات الصحفية، بينما كان سلامي يمنح البدلاء الثقة، فأصبح البديل فاعلاً وجاهزاً لسد أي غياب، وهذا شيء مهم في عالم التدريب”.
وأوضح أمجد أبو طعيمة: “سلامي يدير الأمور حسب قناعاته، فمثلاً توقع معظم خبراء كرة القدم الأردنية أن يكون بديل إحسان حداد في مباراة عُمان، أدهم القرشي أو يوسف أبو الجزر، لكن المدرب زج باللاعب أحمد عساف وقد قام بدور مهم وتحديداً في الجانب الدفاعي”.
وتابع: “لم يتغير أسلوب وطريقة اللعب بين المدربين، حيث حافظ منتخب النشامى على شخصيته وصورته التي ظهر بها في كأس آسيا في نسختها الأخيرة، إلى تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026”.
وأكمل: “الجميع كان يرى أن رحيل عموتة نقمة على منتخب الأردن، لكن الخير دائماً يأتي من الله، فلو بقي عموتة لربما لم نتأهل إلى كأس العالم، لذلك أرى أن التعاقد مع سلامي كان يصب في مصلحة كرة القدم الأردنية”.
وكشف أبو طعيمة عن أن كرة القدم الأردنية تمتلك جيلاً ذهبياً بمعنى الكلمة من حارس المرمى إلى المهاجم إلى البديل، وهو الجيل الذي أحدث الفارق على عكس المنتخبات العربية التي كانت تنافسه سابقاً وتتغلب عليه في التصفيات، حيث عانت مؤخراً من محدودية المواهب.
ولفت أبو طعيمة إلى أن منتخب الأردن بجيله الحالي لو شارك بالنظام السابق في تصفيات كأس العالم لنجح في التأهل، لأنه منتخب متكامل وقوي ومن الصعب أن يخسر أمام أقوى الفرق الآسيوية.
وختم أبو طعيمة حديثه بالقول: “منتخب الأردن سيلعب من أجل الفوز أمام العراق، فهو يرفض كمنتخب متأهل إلى كأس العالم أن يتعرض للخسارة، فضلاً عن أن اللاعبين يسعون إلى تتويج جهودهم بفوز جديد وأخير في التصفيات”.