اخبار الرياضة

قمة إسبانيا والبرتغال تقرب دي لافوينتي من إنجاز غير مسبوق

يعود تألق منتخب إسبانيا في السنوات الأخيرة في جزء مهم منه إلى حنكة مدربه لويس دي لافوينتي، الذي بات على موعد مع إنجاز تاريخي غير مسبوق، سيخلد اسمه في أرشيف “لا روخا”.

a

وبعد تخطي عقبه نظيره الفرنسي في مباراة مثيرة بنتيجة (5-4) في شتوتغارت، يتأهب رجال دي لافوينتي لملاقاة البرتغال بقيادة أيقونتها كريستيانو رونالدو، غدا الأحد، في نهائي دوري الأمم الأوروبية في ملعب “أليانس أرينا” بميونخ، حيث سيسعى الإسبان أبطال “اليورو” الأخير لمواصلة فرض هيمنتهم على القارة العجوز.

ربان إسبانيا على أبواب مجد جديد

ويتميز دي لافوينتي بمسيرته الإيجابية في الأدوار النهائية مع منتخب بلاده منذ توليه منصبه في يناير 2023 خلفا لسلفه لويس إنريكي، حيث حقق نسبة انتصارات هي الأعلى بين مدربي المنتخبات في العالم (76.67%)، وهو الآن على أعتاب الفوز بلقبه الثالث على التوالي عندما يواجه منتخب “الملاحين” في نهائي الـ”نايشنز ليغ”.

وبعد التغلب على “الديوك” في آخر مباراة، بات مدرب إسبانيا على بعد خطوة من أن يصبح المدرب الأكثر تتويجا في تاريخ “الماتادور”، متجاوزا فيسنتي ديل بوسكي، الذي فاز بكأس العالم 2010 ويورو 2012، كما عادل بالفعل رقم ديل بوسكي بخوضه ثلاثة نهائيات متتالية، حيث أضاف إلى نهائي دوري الأمم 2023 ونهائي دوري الأمم 2025، تأهله لنهائي يورو 2024. وبهذا يكتب المدرب واحدة من أنصع صفحات تاريخ المنتخب الإسباني.

وفي 30 مباراة على رأس “لاروخا”، حقق دي لا فوينتي 23 فوزا، 5 تعادلات، وتلقى خسارتين فقط، إحداهما فقط في مباراة رسمية أمام اسكتلندا في 28 مارس/آذار 2023. ومنذ ذلك الحين، أعاد إسبانيا إلى طريق الألقاب بعد 11 عاما من الغياب، وتغلب على إيطاليا وكرواتيا بركلات الترجيح في نهائي دوري الأمم، كما قاد الفريق بسلاسة عبر التصفيات الصعبة لليورو، متغلبا على ألمانيا، فرنسا، وإنجلترا في طريقه إلى المجد.

وتبلغ نسبة فوز دي لا فوينتي مع إسبانيا تبلغ 76.67%، مع تسجيل المنتخب 78 هدفا (بمعدل 2.6 هدف في المباراة) واستقبال 28 هدفا (بمعدل 0.93 في المباراة). أرقام تجعل منه المدرب الأفضل في الوقت الراهن على مستوى العالم.

وبعد تأهل الإسبان للنهائي الثالث تواليا، وجه دي لا فوينتي عدة رسائل قوية، أولها دفاعه عن الحارس أوناي سيمون، الذي انتُقد سابقا عند إعلان القائمة بسبب غياب خوان غارسيا، قائلا: “سُئلت عن حارس غائب، فقلت إن لدينا ثلاثة حراس رائعين يمكن لأي منهم أن يكون الأساسي. أنا سعيد جدا من أجل أوناي سيمون، لأنه لاعب تعرض للظلم في الماضي”.

وفي رسالة ختامية، رد دي لافوينتي على بعض النقاد، مقدما وصفا لفريقه الرائع: “نحن نعلم ما الذي ننجزه، وأنتم (النقاد)؟ الأمر صعب جدا، لكن ما يميز هذا الفريق هو التطلع، لديهم أنياب حادة، لا يشبعون، ويريدون مواصلة الفوز”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى