اخبار الرياضة

بعد صفعة النرويج.. إيطاليا تحسم مصير سباليتي

توصل لوتشيانو سباليتي مدرب المنتخب الإيطالي واتحاد كرة القدم في بلاده لاتفاق حاسم، وذلك بعد تقهقر النتائج في المباريات الأخيرة، ولا سيما الهزيمة القاسية التي تلقاها “الأزوري” على يد النرويج بثلاثية نظيفة، عقدت من مهتمه في بلوغ النهائيات المونديالية.

ووضع واقع تضاؤل حظوظ التأهل، مدرب منتخب إيطاليا، تحت ضغوط جماهيرية هائلة، التي لم تهضم إمكانية حدوث فشل جديد، يتمثل في عدم بلوغ المونديال للمرة الثالثة تواليا، حيث يعود الحضور الأخير لبلاد الـ”الكالتشيو” في الحدث المونديالي الكبير إلى نسخة 2014، التي احتضنتها البرازيل وغادرها الطليان منذ الدور الأول.

ولم ينجح سباليتي في إعادة إيطاليا إلى مكانتها الطبيعية، ولم يحقق في 23 مباراة خاضها على رأس المنتخب، سوى 11 فوزا و6 تعادلات، إلى جانب 6 هزائم، إضافة إلى المشاركة في كأس أمم أوروبا 2024، التي غادرها من دور الـ16 بعد مستويات محتشمة، تجاوز على إثرها الدور الأول بشق الأنفس.

سباليتي وإيطاليا ينفصلان بالتراضي

في هذا السياق، أعلن لوتشيانو سباليتي اليوم الأحد أن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أقاله من منصبه، وذلك بعد يومين فقط من السقوط أمام النرويج، وتأتي هذه الخطوة بعد الأداء المخيب الذي ظهر به زملاء فيديريكو دي ماركو في التصفيات المونديالية، مما أثار موجة من الانتقادات من الجماهير ووسائل الإعلام.

وكان سباليتي قد تولى مسؤولية تدريب المنتخب في محاولة لإعادة بناء الفريق بعد الفشل في التأهل لكأس العالم 2022، لكنه لم يتمكن من تحقيق النتائج المرجوة، وتحدث ليلة البارحة مع رئيس الاتحاد وأبلغه بأنه سيتم إعفاؤه من مهمته مضيفا في مؤتمر صحفي، اليوم: “لم أكن أنوي الاستقالة. كنت أفضل البقاء وأداء عملي، خاصة عندما تسير الأمور بشكل سيئ”.

وتابع: “هذا فصل من العمل. لطالما اعتبرت هذا المنصب خدمة للبلد وأريد تسهيل مستقبل المنتخب الوطني. أعتقد أنه من الصحيح البحث عن الأفضل، ولهذا سأنهي عقدي حتى لا أكون عائقا”.

وتبحث اللجنة الفنية للاتحاد الإيطالي الآن عن مدرب جديد يمكنه إعادة ثقة الجماهير وإعادة المنتخب إلى المنافسة على أعلى المستويات، ومن المتوقع أن يعلن الاتحاد عن اسم خليفة للمدرب السابق في الأيام المقبلة، وسط تكهنات بأن بعض الأسماء الكبيرة في عالم التدريب الأوروبي قد تكون مرشحة لتولي المهمة.

ومن بين الخيارات المحتملة، تبرز أسماء ستيفانو بيولي وحتى كلاوديو رانييري، الذي أنقذ روما مؤخرا بنهائية رائعة للموسم، ودائما ما ترك الباب مفتوحا لتولي تدريب المنتخب الوطني.

وسيكون لقاء يوم الإثنين المقبل أمام مولدوفا، ضمن تصفيات كأس العالم، آخر مباراة لسباليتي مع المنتخب، ويجب الفوز بها للحفاظ على فرص التأهل للمونديال، وفي هذا السياق قال مدرب روما وإنتر ميلان ونابولي السابق: “علينا أن نفوز ونُقنع لنبدأ بأفضل شكل دورة جديدة للمنتخب، لمن سيأتي بعدي. وأقول ذلك بدون نفاق، وبدون غيرة أو حسد”.

وأشار المدرب المُقال إلى أن أكثر ما يؤلمه خلال فترة قيادته لإيطاليا، التي بدأت في آب/ أغسطس 2023، هو “عدم تمكني من إخراج أفضل ما لدى جميع اللاعبين وعدم قدرتي على التعبير عن أسلوبي في كرة القدم. أنا محبط من نفسي. وأشكر الصحفيين على التقدير الذي أظهرتموه بعد تقييم مباراة النرويج. كنتم متسامحين للغاية”.

جدير بالذكر أن المنتخب الإيطالي ينتمي إلى المجموعة التاسعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2026، التي تتصدرها النرويج بـ9 نقاط، وتضم أيضا منتخبات إستونيا ومولدوفا والكيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى