ذكريات كوت ديفوار الأليمة تحاصر رياض محرز من السويد
تعرّض قائد منتخب الجزائر رياض محرز خلال الساعات القليلة الماضية إلى هجوم جماهيري كاسح وانتقادات لاذعة وقاسية جداً بعد المستوى الذي ظهر به خلال مباراة السويد الودية، وتصرفه المثير للجدل من على دكة البدلاء في الدقائق الأخيرة من المباراة، ما أعاد إلى الواجهة جدلية ضرورة اعتزاله اللعب دولياً وترك مكانه للاعبين الصاعدين.
الجناح الأيمن البالغ من العمر 34 عاماً قدم أداءً باهتاً جداً خلال مواجهة السويد التي خسرها “الخضر” بنتيجة أربعة أهداف لثلاثة، فطوال الستين دقيقة التي لعبها القائد التاريخي لـ”محاربي الصحراء” لم يقم بأي محاولة ولا حتى جهد دفاعي يستحق الثناء، ورأى الكثير من المتابعين والمحللين بأنه كان “عالة” على زملائه أكثر من أي شيء آخر.
ومنذ عودة نجم الأهلي السعودي إلى صفوف المنتخب الجزائري بعد أزمة استبعاده في بدايات فلاديمير بيتكوفيتش بعد كأس أمم أفريقيا 2023 التي جرت بداية عام 2024، لم يقدم نجم مانشستر سيتي السابق ضمانات قوية كلاعب مؤثر يمكن الاعتماد عليه في الفترة المقبلة، ولم يذكر الجماهير الجزائرية بفتراته الزاهية مع “الخضر”.
تصرف رياض محرز في مباراة السويد أثار غضب الجزائريين
ودائماً ما يقسم نجم ليستر سيتي الإنجليزي السابق الجماهير الجزائرية بخصوص أحقيته في الاستمرار مع منتخب الجزائر، ففي الوقت الذي يطالب فيه البعض باحترام مسيرته التاريخية مع “الخضر” ومنحه التقدير اللازم، يرى آخرون بأنه حان الوقت لإعلان اعتزاله اللعب الدولي ويفسح المجال لنجوم آخرين بدل التمسك بحلم المشاركة في مونديال 2026 دون أن يقدم الإضافة.
ذكريات “كان 2023” تلاحق رياض محرز مرة أخرى
شنّت الجماهير الجزائرية هجوماً كاسحاً على رياض محرز، حيث ضجّت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بردود الفعل القوية والقاسية جداً بحق قائد الخضر التاريخي ذكر الجميع بما تعرّض له بعد المشاركة المخيبة لمنتخب الجزائر في كأس أمم أفريقيا 2023، حيث خرجت كتيبة جمال بلماضي آنذاك من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي.
وكانت حدة الانتقادات الجماهيرية التي طالت نجم المان سيتي السابق بعد “كان كوت ديفوار” وصلت درجة قاسية من التنمر والسخرية والتقليل من شأنه كنجم أسهم لسنوات في تألق المنتخب الجزائري، الأمر الذي أثر كثيراً على نجم الأهلي وحتى عائلته، ما دفع شقيقته إلى الرد على ذلك الهجوم برسالة قوية في منصات التواصل الاجتماعي.
ودفعت تلك الانتقادات القوية آنذاك رياض محرز إلى التفكير في اعتزال اللعب مع منتخب الجزائر بدليل أنه طلب الإعفاء من المشاركة في أول معسكر بعد “الكان” مع بيتكوفيتش، قبل أن يتراجع عن هذه الفكرة لتحقيق حلمه بالمشاركة في كأس العالم 2026 بعد أن كانت مشاركته الأولى في عام 2014 بالبرازيل رمزية بنسبة كبيرة جداً.
وما زاد من حدة الهجوم الكاسح على محرز بعد مباراة السويد هو تصرفه في الدقائق الأخيرة من ودية السويد، حيث أظهرت مقاطع فيديو نجم الأهلي السعودي وهو يضحك رفقة سعيد بن رحمة في وقت كان فيه المنتخب الجزائري يمر بفترة صعبة جداً ويحاول العودة في النتيجة أمام أشبال المدرب يون دال توماسون، بعد أن كان محرز ترك الملعب عندما كانت “الخضر” متأخرين برباعية كاملة.
ورأت الجماهير الجزائرية بأن تصرف رياض محرز ينم عن استهتار واضح ولا مبالاة بما كان يحدث للمنتخب الجزائري، ولا يترجم دوره الفعلي كقائد، وهو ما دفع الكثير من الجزائريين إلى تجديد طلب استبعاده من “الخضر” أو على الأقل إعلان اعتزاله اللعب الدولي حتى يخرج من الباب الواسع على الأقل.