مدرب العراق غراهام أرنولد مطالب بالتنازل عن إحدى أفكاره
بات غراهام أرنولد مدرب المنتخب العراقي مطالبًا بالتنازل عن إحدى أفكاره، قبل التوجه إلى الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ونجح أرنولد، يوم أمس، في تحقيق أول فوز له كمدرب للمنتخب العراقي، بعدما تغلب “أسود الرافدين” على منتخب النشامى في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال العام المقبل.
وقال اللاعب العراقي السابق رياض مزهر لـwinwin: “الفريق العراقي أظهر شخصيته في مباراة الأردن يوم أمس، حيث بدت لمسات المدرب واضحة وهناك شخصية وتكتيك جيد معتمد من قبله، حتى مستويات اللاعبين ظهرت بصورة جيدة، وعلى وجه التحديد إيمار شير وماركو فرج وأسامة رشيد، ومثل هذه المباريات تمنحهم الثقة الكبيرة ليقدموا مستويات أفضل في المستقبل الذي يتطلب جهودًا مضاعفة”.
وأضاف: “المنتخب العراقي ورغم عدم نجاحه في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، إلا أن الفرصة مازالت ممكنة لبلوغ المونديال من خلال المحلق، فإن لم يتحقق المركز الأول هناك فرصة أخرى باحتلال المركز الثاني، لذلك أجد أن الآلية المعتمدة في هذه التصفيات هي الأسهل، وعلى المنتخب العراقي استغلالها لأنها أفضل فرصة لمصالحة الجماهير المتعطشة لرؤية فريقها بالمونديال”.
وتابع: “المنتخب العراقي من الناحية الفنية يحتاج إلى عمل كبير جدًّا، نعم شاهدنا بعض التطور في الأداء لدى بعض اللاعبين، لكن الملحق لن يقبل بالأخطاء، ويجب أن يكون كل شيء محسوبًا ومدروسًا، لأنها مباريات حياة أو موت بالنسبة لجميع الفرق التي ستستعد بكل ما لديها من أجل تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم، بالتالي ستكون حظوظ جميع المنتخبات متساوية ولا بد للعراق أن يؤمن بحظوظه”.
غراهام أرنولد بحاجة ماسة إلى الوقت في مهمته بالعراق
وفي هذا السياق، بيّن رياض مزهر قائلًا: “المنتخب العراقي سيكون بحاجة ماسة إلى لعب مباريات تجريبية قبل حلول موعد الملحق، ولا بد من الاتحاد المحلي أن يبدأ من الآن بإجراء الاتصالات مع الاتحادات الرياضية الأخرى، لكي لا يكون تحت ضغط الوقت كما يحدث في كل مرة، وأيضًا على المدرب غراهام أرنولد أن يتنازل عن فكرته، وأن يقتنع بإجراء مباريات تجريبية وعدم الاعتماد فقط على التقسيمة التي سبق وأن أجراها قبل مباراة كوريا الجنوبية، لأن القادم أصعب وأكثر تعقيدًا من كل المباريات السابقة التي مر بها العراق”.
وأكمل قائلًا: “أعتقد أن المدرب غراهام أرنولد بحاجة ماسة إلى الوقت، الذي سيمنحه صورة كاملة وواضحة عن وضع المنتخب العراقي وبيئة العمل في البلاد، وأيضًا التعرف على اللاعبين عن كثب وعدم الاعتماد فقط على التدريبات، لأنها سبق وأن خدعت الإسباني خيسوس كاساس، الذي كان يضع التشكيلة بناءً على أداء اللاعبين في التدريبات، لأن أغلبهم يبدعون بالحصص التدريبية والعكس يحدث بالمباريات”.
وأنهى المنتخب العراقي، تصفيات آسيا الحاسمة–المرحلة الثالثة، في المركز الثالث برصيد 15 نقطة بجدول ترتيب المجموعة الثانية، التي ضمت منتخبات كوريا الجنوبية والأردن وعمان وفلسطين والكويت.