3 مشاكل تلاحق فلاديمير بيتكوفيتش قبل كأس أفريقيا 2025
كشفت خسارة منتخب الجزائر بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش أمام السويد (3-4) الكثير من العيوب في تشكيلة الخضر، وطرحت الكثير من الأسئلة بخصوص جاهزية زملاء نبيل بن طالب للمشاركة في كأس أمم أفريقيا 2025 المقررة نهاية العام الجاري في المغرب بهدف تجاوز خيبتي آخر نسختين من المسابقة الأفريقية الغالية.
ظهر منتخب الجزائر بوجهين مختلفين في ودية السويد، الأول أثار غضب وحيرة الجماهير الجزائرية عندما كان متخلفاً في النتيجة برباعية كاملة، والثاني أعاد الأمل وأكد قدرة بيتكوفيتش على إيجاد الحلول في ظرف وجيز، لكن مجمل الأداء والتحليل الموزون يكشف عن مشكلات ينبغي للمدرب السويسري حلها قبل موعد “كان 2025”.
ويرصد winwin في هذا التقرير ثلاث مشكلات تلاحق فلاديمير بيتكوفيتش منذ توليه قيادة الجهاز الفني لمنتخب الجزائر، ووجب عليه حلها قبل موعد المسابقة الأفريقية المهمة مع نهاية العام الجاري في المغرب.
أزمة حراسة المرمى مستمرة منذ رحيل مبولحي
أدى أداء الحارس أنتوني ماندريا خلال ودية السويد إلى إثارة الشكوك مرة أخرى حول امتلاك منتخب الجزائر حارساً قادراً على تأمين شباكه في المواعيد الكبيرة، كما كان يفعل الحارس التاريخي وهاب رايس مبولحي لمدة تجاوزت الـ13 عاماً، ومنذ ابتعاد حارس شباب بلوزداد السابق عن خيارات الخضر باتت أزمة حراسة المرمى دون حل.
ويحتاج فلاديمير بيتكوفيتش خلال الفترة المقبلة إلى الاستقرار على خيار واحد ونهائي لتجهيزه لكأس أمم أفريقيا 2025، ويبدو الحارس ألكسيس قندوز الحل المثالي في الظرف الحالي، بالنظر للتراجع الرهيب لمستوى ماندريا، ويرى المحللون بأن قندوز يحتاج للثقة بحكم مركزه لتثبيت أقدامه كحارس أساسي وتقديم الأداء المأمول منه في “كان 2025”.
مشكلة خط الدفاع وخيارات جدلية من فلاديمير بيتكوفيتش
أظهر خط دفاع المنتخب الجزائري مرة أخرى محدودية مستواه في المواجهات القوية وأمام المنتخبات التي تملك فعالية هجومية، الأمر الذي يزيد من إطالة عمر المشكلة الدفاعية التي تلاحق الخضر منذ فترة طويلة، خاصة في ظل تراجع أداء المدافعين الحاليين، على غرار عيسى ماندي ورامي بن سبعيني وعدم توفر حلول مقنعة في مركز قلب الدفاع.
ورغم أن فلاديمير بيتكوفيتش تمسك بخياره الثابت في مركز قلب الدفاع بالاعتماد على ثنائية بن سبعيني وماندي، أثبت الواقع انعدام جدوى هذا الخيار ومحدودية فعاليته، الأمر الذي يدفعه إلى البحث عن حلول جديدة أو أفكار أخرى في هذا المركز حتى يكون خط الدفاع جاهزاً لمجاراة المنتخبات الكبيرة في كأس أمم أفريقيا المقبلة حتى لو تم اللجوء إلى خيارات جديدة ودون خبرة كبيرة.
عدم توازن خط الوسط النقطة السلبية المؤثرة
ومن المشاكل والنقائص المتكررة في نسخة منتخب الجزائر تحت إشراف المدرب السويسري نجد عدم توازن خط الوسط رغم الأسماء القوية التي يتوفر عليها الخضر، على غرار إسماعيل بن ناصر ونبيل بن طالب وهشام بوداوي وحسام عوار وفارس شايبي وياسين تيطراوي وغيرهم، حيث لم يجد بيتكوفيتش التوليفة المناسبة في هذا الخط.
وتنتظر الجماهير الجزائرية بشغف استقرار مدرب لاتسيو الأسبق على خيارات ثابتة ومثالية في خط الوسط قبل موعد المسابقات الكبيرة، حتى يتفادى “الخضر” سيناريو البحث عن العودة القوية في الأشواط الثانية بصفة متكررة تستنزف جهود اللاعبين وأعصاب الجماهير الجزائرية.