مباريات نارية مرتقبة في الدور الأول من كأس العالم للأندية

ستتيح النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية الفرصة لعشاق كرة القدم العالمية، لمتابعة عدد من المباريات المميزة بين أندية القارات المختلفة، وهو نوع من المباريات لم يكن متاحًا سوى بعدد محدود جدًّا، من خلال النسخة السابقة للبطولة التي انطلقت عام 2000 وانتظمت في العام 2005. 

وقد أفرزت قرعة الدور الأول من البطولة التي تنطلق في الرابع عشر من يونيو/ حزيران المقبل، عددًا من المباريات المرتقبة التي ستتم متابعتها من قبل منطقتنا العربية، في وقت متأخر من ليالي الصيف المقبل، بدءًا من مباراة الافتتاح التي ستجمع إنتر ميامي الأمريكي بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ونجوم فريق برشلونة السابقين لويس سواريز، جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس، مع الأهلي المصري زعيم القارة الأفريقية، وذلك على ملعب هارد روك في مدينة ميامي.

بوكا جونيورز يسعى للثأر من البافاري

يعد نهائي (ألمانيا – الأرجنتين) أكثر المباريات تكرارًا في بطولة كأس العالم للمنتخبات عبر التاريخ، لذا فإنه من الطبيعي أن تحظى قمة الجولة الثانية للمجموعة الثالثة باهتمام كبير، حيث يتواجه عملاق بافاريا (بايرن ميونخ) العائد إلى منصة التتويج في البوندسليغا، وفريق بوكا جونيورز (بطل القارة اللاتينية ست مرات) في مباراة ثأرية بالنسبة للفريق الأرجنتيني، الذي خسر أمام البايرن مباراة كأس الإنتركونتيننتال عام 2001 في طوكيو، بهدف المدافع الغاني صامويل كوفور في الدقيقة 109 من الوقت الإضافي الثاني.

تشكيلة البوكا كانت تضم عددًا من اللاعبين المميزين آنذاك، مثل خوان رومان ريكيلمي ومواطنه بورديسو والحارس الكولومبي أوسكار كوردوبا، بقيادة المدرب الشهير كارلوس بيانكي، في حين ضمت تشكيلة البايرن (بطل أوروبا) كلاً من الحارس أوليفر كان، والفرنسي سانيول والشقيقين كوفاتش والإنجليزي أوين هارغريفيز والبيروفي بيتزارو والبرازيلي إيلبر، بقيادة المدرب الأسطورة أوتمار هيتسفيلد.

الإنتر في مواجهة ريفر بليت

القطب الثاني للكرة الأرجنتينية ريفر بليت سيجد نفسه في مواجهة قوية في المجموعة الخامسة، مع الإنتر الإيطالي الذي يشتهر بارتباطه القوي بكرة بلاد التانغو تاريخيًّا.

الفريقان مرشحان بقوة للعبور إلى دور الـ16 على حساب مونتيري المكسيكي وأوراوا ريدز الياباني، وبالتالي فإن المباراة التي ستجمعهما في ختام منافسات المجموعة يوم الخامس والعشرين من يونيو على ملعب لومين فيلد في سياتل، من الممكن أن تحدد مسار ووجهة كل منهما في الأدوار الإقصائية.

النيراتزوري كان قد توج مرتين بلقب كأس الإنتركونتيننتال على حساب أندية الأرجنتين، وتحديدًا (انديبيندينتي)، في حين أن ريفر بليت خسر أمام يوفنتوس الإيطالي عام 1996 بهدف.

مواجهة أوروبية وأخرى عربية في كأس العالم للأندية

في المجموعة الثامنة، ستكون هناك موقعة أوروبية مرتقبة بين مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي، حيث لم يقدم الفريقان مستوى جيدًا في الموسم الحالي، فخرجا من دون أي لقب، وانتظرا حتى الجولة الأخيرة من بطولة الدوري ليضمنا حضورهما في النسخة المقبلة من دوري الأبطال.

وبينما يعد الصيف المقبل بثورة حقيقية في صفوف كلا الفريقين، فإن السيتزنز يبدو أكثر استقرارًا وثباتًا من فريق السيدة العجوز، عندما يلتقيان في السادس والعشرين من يونيو في أورلاندو، في مباراة قد لا يدخلها كلا الفريقين وهما ضامنان لتأهلهما عن المجموعة التي تضم أيضًا الوداد البيضاوي المغربي والعين الإماراتي، اللذين سيلتقيان في اليوم ذاته في مواجهة عربية-عربية أولى في المونديال الجديد. 

تشيلسي بذكريات 2012

أوقعت القرعة فريق تشيلسي الإنجليزي في المجموعة الرابعة، إلى جانب فلامينغو البرازيلي والترجي التونسي، إضافة إلى الفريق الفائز من مباراة لوس أنجلوس إف سي، وأمريكا المكسيكي اللذين سيلتقيان في مبارة بلاي أوف لتعويض ليون المكسيكي الذي تم إبعاده عن البطولة.

ولا يملك البلوز اللندني ذكريات مميزة أمام أندية البرازيل، إذ سبق له أن خسر نهائي كأس العالم للأندية عام 2012 أمام كورينثيانز بهدفين دون رد، ليكسر الفريق البرازيلي آنذاك الهيمنة الأوروبية على اللقب التي دامت لخمس سنوات متتالية، علمًا أنه كان آخر ناد غير أوروبي يحقق اللقب. 

زعيم أوروبا وزعيم آسيا

أنظار الملايين ستتركز على ما سيفعله ريال مدريد (بطل أوروبا وزعيمها التاريخي بـ15 لقبًا) في النسخة الأولى والجديدة من كأس العالم للأندية، ولا سيما بعد موسم مخيب للآمال.

وستشهد كأس العالم للأندية العالم للأندية الظهور الأول للنادي الملكي تحت قيادة المدرب الإسباني تشابي ألونسو، الذي خلف الإيطالي كارلو أنشيلوتي، كما أنها ستمثل الظهور الأول لعدد من اللاعبين الجدد في صفوف الريال، وفي مقدمتهم الإنجليزي ألكسندر أرنولد.

المباراة الافتتاحية للريال في البطولة ستكون أمام زعيم القارة الآسيوية فريق الهلال السعودي، الذي يتطلع لتحقيق نتيجة إيجابية في الثامن عشر من يونيو على ملعب هارد روك في ميامي.

وكانت النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية عام 2000 التي أقيمت في البرازيل، قد شهدت مواجهة خاصة بين ريال مدريد والنصر السعودي، وفيها تقدم بطل إسبانيا وأوروبا آنذاك بهدف الفرنسي أنيلكا في الدقيقة 21، قبل أن يعادل فهد البيشي من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وفي الشوط الثاني سجل راؤول غونزاليس والبرازيلي سافيو (من ركلة جزاء) هدفين آخرين للريال، الذي خرج فائزًا بنتيجة (3-1).