اخبار الرياضة

ماذا ينتظر الأهلي أمام بالميراس في المباراة الحاسمة؟

لا تزال المجموعة الأولى من كأس العالم للأندية 2025 في شكلها الجديد تنتظر هدفها الأول، بعد أن تعادل بالميراس وبورتو سلبيًا بنتيجة 0-0، وهي نفس نتيجة لقاء الأهلي وإنتر ميامي في المباراة الافتتاحية.

فبعد ليلة من تعادل ميامي بقيادة ليونيل ميسي أمام المارد الأحمر، جاء دور الفريق الأكثر تتويجًا بالألقاب في البرازيل، والعملاق البرتغالي، لتنتهي المواجهة مرة أخرى بلا غالب ولا مغلوب، وبما يُوصف بأنها أسوأ نتيجة في كرة القدم (التعادل السلبي).

المواجهة القادمة أمام بالميراس تمثل منعطفًا حاسمًا لكلا الفريقين، بعد نتيجة الجولة الأولى، خاصة أن بالميراس يمثل قوة ضاربة في البطولة، حيث يشارك بصفته الفريق الأنجح في البرازيل في السنوات الأخيرة.

تحت قيادة المدرب البرتغالي أبيل فيريرا، تُوّج عملاق ساو باولو بلقب الدوري البرازيلي الممتاز عامي 2022 و2023، وكأس البرازيل عام 2020، وكأس ليبرتادوريس في موسمي 2020 و2021.

ويحتل الفريق حاليًّا المركز الرابع في جدول الدوري البرازيلي، ضمن موسم يمتد من مارس إلى ديسمبر 2025، كما يستعد لمواجهة فريق يونيفرسيتاريو البيروفي في دور الـ16 من كوبا ليبرتادوريس عند استئنافها في أغسطس المقبل.

ماذا ينتظر الأهلي أمام بالميراس؟

يتميز فريق فيريرا بمرونة تكتيكية لافتة، والقدرة على التحول بين الدفاع والهجوم بأنماط متعددة، وهو ما أكده المدرب البرتغالي نفسه في تصريحات لموقع فيفا الرسمي حين قال: “لسنا متميزين في شيء واحد محدد، لكننا بارعون في كل شيء”.

وأضاف: “نتمتع بتوازن واضح في الهجوم، ونُجيد الهجمات المرتدة والكرات الثابتة، كما نُجيد محاصرة الخصوم وتعقيد مهمتهم بفضل تنظيمنا الدفاعي الجيد”.

وإذا ترجمنا هذه التصريحات إلى أرقام، نجد أن بالميراس سجل 58 هدفًا في عام 2025، منها 23 هدفًا من هجمات منظمة (40%)، و15 هدفًا من هجمات مرتدة (26%)، و15 هدفًا من كرات ثابتة (26%)، إضافة إلى 5 أهداف من ركلات جزاء (9%).

وبالنظر إلى النجاحات المستمرة للفريق في السنوات الماضية، إلى جانب ما يتمتع به من مواهب فنية ونضج تكتيكي، تبدو المباراة المقبلة صعبة للغاية على الأهلي، خصوصًا في ظل النهج الهجومي المتكامل لأبيل فيريرا، والذي تترجمه الأرقام السابقة.

مقارنة بين الأهلي وبالميراس في أول مباراة في كأس العالم للأندية 2025
وجه المقارنة بالميراس الأهلي
الفرص المصنوعة 9 5
التسديدات 13 10
التسديدات على المرمى 4 8
الاستحواذ 55% 46%
التمريرات 467 453
دقة التمرير 80% 87%
التمريرات المفتاحية 10 8
التمريرات التقدمية 80 76
العرضيات 20 6
المواجهات الثنائية 105 156
المواجهات الثنائية الناجحة 53 83
نسبة نجاح الثنائيات 50% 53%

الصورة أعلاه تُبرز مناطق السيطرة في أول مباراة للفريقين بكأس العالم للأندية، وتُظهر تفوق بالميراس في السيطرة على مساحات أكبر من الملعب مقارنة بالأهلي، مع تركيز واضح على حماية العمق الدفاعي، مقابل ضعف في تغطية الجناحين. وبالتالي، يُنصح الأهلي بالتركيز على استغلال الأطراف، خصوصًا في الهجمات المرتدة التي تألق فيها أمام إنتر ميامي.

 

ورقة بالميراس الرابحة

تمثل المواهب الشابة مثل إستيفاو ويليان (الذي وقع بالفعل لتشيلسي) وريتشارد ريوس عناصر حاسمة في نجاح الفريق. كما دعّم النادي صفوفه هذا الموسم بالتعاقد مع فاكوندو توريس وبولينيو وفيتور روكي، ما أضاف طاقة شبابية وخيارات هجومية متنوعة.

لكن الأنظار ستتجه تحديدًا نحو الجناح الأيمن إستيفاو ويليان، صاحب الـ18 عامًا، والذي خاض بالفعل عددًا من المباريات مع منتخب البرازيل الأول، إذ يُعد اللاعب الأكثر مساهمة في الأهداف والتمريرات الحاسمة مجتمعة في الدوري البرازيلي موسم 2024 (بواقع 22 مساهمة).

ويُلقب ويليان بـ”ميسينيو” نسبة إلى ليونيل ميسي، وقد صنع 24 فرصة في الدوري البرازيلي هذا الموسم، أي أكثر من ضعف أقرب زملائه (فيتور روكي وفاكوندو توريس، 11 لكل منهما).

في مباراة بورتو، لم يظهر بكامل إمكاناته، رغم محاولاته المستمرة على المرمى، حيث تحصل على جائزة “أفضل لاعب في المباراة” بفضل بعض اللمحات، لكنه فشل في ترجمة تمريرة سهلة من روكي إلى هدف، بعد تصدٍ رائع من الحارس. وتم استبداله في الدقيقة 65 بزميله لاعب الوسط ألان (21 عامًا) القادم من فلوريانوبوليس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى