هل يُعالجها ريبيرو؟ 3 نقاط ضعف في الأهلي قبل صدام بالميراس
سلطت صحيفة “غلوبو” البرازيلية الضوء على أبرز نقاط الضعف في صفوف النادي الأهلي المصري، وذلك عقب تعادل الفريق المصري سلبياً أمام إنتر ميامي الأمريكي في الجولة الأولى، وهي المواجهة التي اعتبرتها الصحيفة مرجعاً مفيداً لبالميراس قبل اللقاء المرتقب بين الفريقين في الجولة الثانية من دور المجموعات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأهلي قدّم أداءً فنياً منظماً وامتلك الكرة في معظم فترات لقائه ضد إنتر ميامي، لكنه أظهر أيضاً العديد من المشكلات التي يمكن أن يستغلها بالميراس حين يلتقي الفريقان يوم الخميس على ملعب “ميتلايف ستاديوم” في نيوجيرسي الأمريكية.
ومن خلال تحليل مفصل، حدد التقرير البرازيلي ثلاث نقاط ضعف واضحة قد تمنح بالميراس أفضلية في حال استغلها بالشكل الصحيح.
الأهلي واستحواذ بلا فاعلية هجومية
أشاد التقرير بالبصمة الفنية للمدرب الإسباني خوسيه ريبيرو على أداء الأهلي، حيث أظهر الفريق ميلاً واضحاًً لامتلاك الكرة وبناء اللعب من الخلف دون الاعتماد على الكرات الطويلة أو العشوائية، ما يعكس هوية فنية واضحة لفريق اعتاد على التحكم في النسق.
لكن، وعلى الرغم من هذا التنظيم، قد افتقر بطل أفريقيا إلى الفاعلية الهجومية أمام المرمى، إذ أضاع لاعبوه عدداً كبيراً من الفرص السانحة للتسجيل خلال الشوط الأول من مباراته ضد إنتر ميامي. ورغم كثافة المحاولات، كانت النتيجة النهائية صفر أهداف، وهو ما يُحسب على الفريق كمشكلة مزمنة في اللمسة الأخيرة.
وسلطت “غلوبو” أيضاً الضوء على تألق حارس إنتر ميامي، الأرجنتيني أوسكار أوستاري، الذي تصدى لعدة فرص خطيرة أبرزها ركلة جزاء من محمود حسن تريزيغيه، ما حرم الأهلي من التقدم. ورغم ذلك، لم تغفل الصحيفة مسؤولية المهاجمين الذين افتقروا إلى الحسم أمام المرمى.
وأشار المصدر إلى أن وضع الفريق تعقد بإصابة نجم الفريق إمام عاشور، أحد أبرز عناصر الفريق، والذي تعرّض لكسر في الترقوة وغادر المباراة، ليُعلن لاحقاً خضوعه لجراحة وغيابه عن بقية مباريات البطولة.
هذا الغياب حمّل ثقل الهجوم إلى كل من وسام أبو علي وتريزيغيه، لكن كلا اللاعبين لم يُظهرا انسجاماً كافياً أمام الشباك، وبدا عليهما التسرع والتردد في اتخاذ القرارات، وهو ما يمكن أن يُعيد نفسه أمام بالميراس ما لم يُعالج المدرب هذه الأزمة في الوقت المناسب.
الركلات الثابتة.. أفكار بلا تنفيذ مؤثر
أحد الجوانب التي تناولها التقرير هي الركلات الثابتة، والتي اعتبرتها الصحيفة سلاحاً غير مكتمل في ترسانة الأهلي الهجومية.
وأوضح التحليل أن الفريق المصري يملك بعض الخطط المنظمة في تنفيذ الكرات الثابتة، تحديدًا في الركلات الحرة والركنيات، حيث حاول في أكثر من مناسبة استخدام الكرات القصيرة لبناء هجمة تدريجية تنتهي بتسديدة داخل المنطقة. ورغم الفكرة، لم يكن التنفيذ بالمستوى المطلوب، وغابت عنه الخطورة.
واعتبرت “غلوبو” أن هذه الجزئية قد تكون مفتاحاً محتملاً للمفاجأة من جانب الأهلي إذا تم تطويرها، لكنها في الوقت ذاته تمثل نقطة ضعف إذا لم تُستغل بشكل إيجابي، خاصة أمام فريق بحجم بالميراس يمتلك قدرة كبيرة على التعامل مع هذا النوع من الكرات ويجيد التحول السريع نحو الهجمات المرتدة.
في مباراة إنتر ميامي، لم تُثمر الركلات الثابتة أي فرصة حقيقية، ما يثير الشكوك حول جدوى الاعتماد عليها في مواجهة خصم أكثر تماسكاً على المستوى الدفاعي، إلا إذا قرر ريبيرو إدخال تعديلات نوعية في آليات التنفيذ.
التراجع البدني.. إنذار مقلق
رغم السيطرة الفنية التي فرضها الأهلي خلال الشوط الأول أمام إنتر ميامي، حمل الشوط الثاني ملامح مغايرة تماماً، وهو ما وصفته الصحيفة البرازيلية بـ”التراجع المقلق في الأداء البدني”، ما أتاح للفريق الأمريكي التفوق في معركة وسط الملعب وتشكيل خطورة كبيرة على مرمى محمد الشناوي.
ووفقًا لـ”غلوبو”، فإن المارد الأحمر بدا مرهقاً ذهنياً وبدنياً بعد الدقيقة (60)، وفقد التوازن الذي بدأ به اللقاء، وهو ما مكّن إنتر ميامي من فرض سيطرته في الدقائق الأخيرة، لولا تألق الشناوي الذي أنقذ فريقه من هزيمة محققة بتصديين حاسمين في اللحظات الأخيرة.
ويبدو أن توقيت إقامة البطولة كان له تأثيره على الجانب البدني، خاصة أن الأهلي دخل المنافسات عقب نهاية موسم محلي طويل، في الوقت الذي يخوض فيه بالميراس منافساته المحلية بانتظام ويُعد في ذروة الجاهزية، وهو فارق قد يلعب دورًا حاسمًا في نتيجة اللقاء المقبل.
وحذرت الصحيفة البرازيلية من أن أي تراخٍ بدني مماثل لما حدث في لقاء ميامي قد يكون مكلفا أمام خصم يتميز بقدرة عالية على الضغط العالي والتحرك المستمر، كما هو حال بالميراس الذي يملك وسط ملعب نشطاً وهجوماً يعرف كيف يستغل لحظات السقوط البدني.
يُذكر أن المارد الأحمر يواجه بالميراس يوم الخميس 19 يونيو/ حزيران، في الساعة السابعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة والقاهرة، على ملعب “ميت لايف” في ولاية نيوجيرسي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات.