اخبار الرياضة

3 فوائد تمنح العراق أفضلية اللعب خارج الديار

يستعد منتخب العراق لخوض مباريات الملحق الآسيوي الحاسم المؤهل إلى كأس العالم 2026، المقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وذلك بعد إعلان الاتحاد الآسيوي إقامة مباريات الملحق في قطر والسعودية.

وسيشارك المنتخب العراقي في الملحق إلى جانب منتخبات: السعودية، قطر، الإمارات، عمان، وإندونيسيا، حيث ستُسحب قرعة الملحق في العاشر من شهر يوليو/ تموز المقبل، على أن تُقام المباريات في شهر أكتوبر/ تشرين الأول.

وهذه التصفيات كانت الأولى التي يخوض فيها المنتخب العراقي مبارياته على أرضه ووسط جماهيره، بعد غياب طويل امتد لسنوات، بسبب الظروف التي مر بها البلد منذ عام 2003. ومع ذلك، لم يستفد الفريق من هذه الأفضلية، إذ فشل في خطف بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال.

وعلى الرغم من أن الاتحاد العراقي لكرة القدم قد تقدم بطلب رسمي لاستضافة مباريات الملحق الآسيوي، فإن الاتحاد الآسيوي اختار السعودية وقطر لتنظيمها. ومع أن الأمر بدا مخيبًا، فإنه قد يكون “رب ضارة نافعة” لثلاث فوائد نعرضها في هذا التقرير:

السلبية في العراق

يتعرض لاعبو المنتخب العراقي لطاقة سلبية متزايدة بسبب التفاعل الجماهيري على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد كل مباراة. وعندما يكون معسكر المنتخب داخل العراق، وتحديدًا في البصرة، تنتشر مقاطع الفيديو والصور والأخبار بكثافة، ما يزيد من الضغط النفسي على اللاعبين.

في المقابل، عند إقامة المعسكرات خارج البلاد، تقل تلك الضغوط ويخف تأثيرها، وهو ما يُعد الفائدة الأولى من اللعب خارج العراق.

ضغط الجماهير

لا شك في حب الجماهير العراقية لمنتخب بلادها، فهي دائمًا السند الأول مهما كانت الظروف. لكن في بعض الحالات، وبحسب شهادات بعض لاعبي المنتخب، فإن هذا الحماس قد يتحول إلى ضغط سلبي.

فقد أشار بعض اللاعبين إلى أن الانتقادات بعد مباراة الأردن في البصرة، التي انتهت بالتعادل السلبي، أثرت فيهم نفسيًّا، في حين لعبوا براحة أكبر في مباريات خارجية مثل لقاء الأردن في عمّان وعمان في مسقط.

الابتعاد عن المشكلات

شهد الاتحاد العراقي لكرة القدم خلافات إدارية كبيرة في الفترة الماضية، وصلت إلى حد المطالبة بحل الاتحاد. ورغم أن المنتخب ليس طرفًا مباشرًا في هذه المشكلات، فإن تأثيرها عليه كان واضحًا، خاصة أن لاعبي المنتخب هم جزء من المنظومة.

وبما أن مباريات الملحق ستُقام خارج العراق، فإن المنتخب سيكون بعيدًا عن الأجواء المتوترة والمشاكل الإدارية، خصوصًا أن وفد الاتحاد في هذه المباريات لن يكون مكتملًا، ما يُخفف من تأثير تلك الأزمات على “أسود الرافدين”.

يُذكر أن منتخب العراق خاض خمس مباريات في ملعب البصرة الدولي ضمن التصفيات الآسيوية الحاسمة، حيث فاز في مباراتين أمام عمان وفلسطين، وتعادل في اثنتين مع الأردن والكويت، وخسر مباراة واحدة أمام كوريا الجنوبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى