رئيس المريخ يربك خطط اللاعبين ويثير غضبهم

تعرض نجوم المريخ لموقف محرج بعد نهاية مشاركتهم التاريخية بالدوري الموريتاني وترقبوا أياما عديدة قبل أن يعودوا إلى السودان مؤخرا، في انتظار إكمال ترتيبات سفرهم إلى ذويهم بمدينة بورتسودان، فيما غادر المحترفون الأجانب إلى بلدانهم على نفقتهم الخاصة، ليستفيدوا من فترة العطلة.

وكشفت مصادر موثوقة لموقع winwin أن إدارة نادي المريخ عقدت اجتماعات مع الطاقم الفني واللاعبين لتحديد وجهة سفرهم عقب انتهاء مباريات الفريق بالدوري الموريتاني، بعد أن حصلوا على عطلة تمتد من يوم 5 إلى 25  يونيو /حزيران الجاري.

وقدمت الإدارة تقريرا بهذا الشأن لرئيس النادي عمر النمير، الذي ثارت ثائرته مؤكدا أنه وافق على منح اللاعبين العطلة ولكن من دون أن يوصي بسفر اللاعبين أو الطاقم الفني، قبل أن يتراجع لاحقا عن قراره، مسببا إرباكاً كبيراً للاعبين ومفاجأة غير متوقعة للموظفين بالنادي.

أجانب المريخ يتكفلون بتذاكر سفرهم

وسارع خماسي من المحترفين الأجانب في صفوف “الزعيم الأحمر” للسفر  إلى بلدانهم على نفقتهم الخاصة للاستفادة من العطلة التي حصلوا عليها بعد تأخير إدارة النادي في توفير تذاكر السفر في توقيت مناسب.

ونسج بقية اللاعبين على المنوال ذاته، بعد أن حصلوا من رئيس النادي عمر النمير على وعود بتسوية مبلغ تذاكر السفر مع بقية زملائهم، تجنبا للتفرقة في المعاملة بين اللاعبين بعد أن غادرت الدفعة الأولى على نفقتها الخاصة وتكفلت بقيمة تذاكر الطيران.

غياب التنسيق يثير غضب اللاعبين

وتسبب عدم التنظيم والتنسيق وتراجع رئيس المريخ عن وعده لموظفي النادي المكلفين بشؤون اللاعبين في إرباك بعثة الفريق التي قضت فترة طويلة بموريتانيا من دون التزامات، بعد انتهاء مسيرة الفريق الاستثنائية بالدوري.

وقضى اللاعبون أيام طويلة عاشوها على إيقاع الملل بموريتانيا من دون تدريبات أو التزامات، قبل أن يعودوا إلى مدينة بورتسودان خلال الساعات الماضية من دون تمثيل لإدارة النادي في استقبالهم.

 وينتظر عدد كبير من النجوم المحليين في الوقت الراهن ساعات أخرى في انتظار إكمال ترتيبات سفرهم إلى ذويهم مع تبقي 6 أيام فقط على موعد نهاية العطلة، ليضيعوا 15 يوما من الانتظار، ومن ثم رحلة شاقة إلى البلاد استغرقت 30 ساعة كاملة لمعاودة أهلهم بعد غياب دام أكثر من عام كامل، في انتظار رحلة أخرى للعودة مجددا لانطلاقة الإعداد لمسابقة دوري السوبر.

ويعيش المريخ على وقع صراعات وأزمات إدارية عنيفة أرهقت فريق الكرة وجردته من مظاهر تميزه، ليشهد موسمه الحالي أرقامًا تعد الأسوأ على مدار تاريخه، حيث حل في المركز السادس بالدوري الموريتاني في مشاركة استثنائية.

وفي المقابل، أقصي الفريق من المراحل التمهيدية لدوري أبطال أفريقيا في نسختها الأخيرة، ويتولى رئيس النادي عمر النمير الصرف والإنفاق من دون معاونة من بقية إدارته لتثقل الأعباء كاهله وتتسبب في ارتكابه أخطاء دفع الفريق ثمنها غاليا.