ليونيل ميسي يستعين بتجربة مونديال قطر لتحفيز إنتر ميامي!

يحلم الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي بتكرار إنجاز مونديال قطر 2022، عبر قيادة إنتر ميامي نحو لقب كأس العالم للأندية، رغم كون الفريق الأمريكي خارج حسابات الأندية المرشحة للصعود إلى منصات التتويج في النسخة الراهنة.

وفقًا لما ورد في تقرير خاص من صحيفة “أتلتيك“، تمكن ميسي من تجاوز دور المجموعات بنجاح، عبر قيادة إنتر ميامي إلى ثمن النهائي باحتلال وصافة المجموعة الأولى، وهو ما أعاد للأذهان ما قام به الأسطورة الأرجنتينية في مونديال قطر 2022، حيث عانى مع الأرجنتين في البداية، قبل أن ينتهي الأمر بحصد لقب طال انتظاره.

بدأ ميسي مشواره مع الأرجنتين في مونديال قطر 2022، بخسارة صادمة أمام المنتخب السعودي 1-2، قبل أن ينجح في تجاوز دور المجموعات بشق الأنفس، وهو ما تكرر في كأس العالم للأندية حيث تعادل في الجولة الأولى أمام الأهلي المصري بنتيجة سلبية، قبل أن ينتظر حتى الجولة الثالثة من أجل ضمان حجز مقعدٍ رسمي في دور الستة عشر.

ولم تكن الخسارة أمام السعودية بمثابة المأزق الوحيد الذي لاحق ميسي، حيث نجا المنتخب الأرجنتيني في المونديال القطري من الإقصاء في مناسبات عديدة، بعد معاناة كبيرة أمام المكسيك، ثم الحاجة إلى ركلات الترجيح أمام هولندا في ربع النهائي، الأمر الذي تكرر أمام المنتخب الفرنسي في المواجهة النهائية التي تطلبت اللجوء إلى علامة الجزاء من أجل تتويج ميسي بالكأس الذهبية الغالية.

مونديال قطر وليونيل ميسي

كان ليونيل ميسي محاطًا باللاعبين الشباب الذين يقدرون تاريخه الكبير في المنتخب الأرجنتيني، لقد كان أكثر من مجرد قائد لفريقهم، بعد أن شكّل أيقونة الدافع المعنوي الذي حول من هؤلاء النجوم إلى مقاتلين كبار، كل ذلك من أجل مساعدته في الوصول إلى اللقب.

بعد عامين ونصف، يجد ميسي نفسه في موقف مماثل، وإن كان أقل إرهاقًا من الناحية النفسية والجسدية، فكأس العالم للأندية لا تتمتع بذات المكانة التي تحظى بها كأس العالم للمنتخبات، كما أن الخطر لن يداهم إرث ميسي حال توديع مونديال الأندية، كما كان سيحدث مع “البرغوث” حال لم يتوج باللقب الغالي في الملاعب القطرية.

معاناة ولكن

يعاني إنتر ميامي من مشكلات كبيرة في بعض المراكز، رغم امتلاكه لاعبين أصحاب خبرة من طراز لويس سواريز وجوردي ألبا وسيرخيو بوسكيتس، لكن الضعف خاصة على مقاعد البدلاء قد يهدد مشوار الفريق حينما يلتقي باريس سان جيرمان المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا في الدور ثمن النهائي من كأس العالم للأندية.

كل ذلك يجعل من ميسي ورفاقه مطالبين بنسيان الفوارق الفنية التي تصب في صالح باريس سان جيرمان، واستحضار روح الأرجنتين في مونديال قطر 2022، بحثًا عن تحقيق الإنجاز وتجاوز عقبة العملاق الفرنسي في طريق الوصول إلى اللقب المعجزة.