الهولندي نيستلروي سابع ضحايا اللقب المعجزة لفريق ليستر سيتي
كما كان منتظرًا، فقد أعلن نادي ليستر سيتي الإنجليزي إنهاء عقد مدربه الهولندي رود فان نيستلروي، وذلك بعد 34 يومًا من انتهاء الموسم الكروي الذي شهد هبوط فريق الثعالب إلى دوري الدرجة الأولى.
وأصدر نادي ليستر سيتي بيانًا عبر موقعه الإلكتروني، أكد فيه الاتفاق على إنهاء العقد مع نيستلروي بشكل فوري وبالتراضي.
وكان نيستلروي البالغ من العمر 48 عامًا قد تولى تدريب الفريق في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2024، بعد فترة قصيرة أشرف فيها على مانشستر يونايتد عقب إقالة مواطنه ايريك تين هاغ، لكنه لم يتمكن من إنقاذ ليستر سيتي من الهبوط، بعدما حقق أربعة انتصارات فقط في 25 مباراة.
نيستلروي الضحية السابعة بعد رانييري
كان اسم ليستر سيتي قد برز بشكل لافت عندما أحرز لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة في تاريخه عام 2016، مع الإيطالي كلاوديو رانييري، وهو اللقب الذي اعتبر بمثابة المعجزة الكروية، بالنظر إلى إمكانات النادي الاقتصادية وقيمة اللاعبين الذين كانوا يلعبون في صفوفه آنذاك، مقارنة ببقية أندية البريميرليغ.
لكن ليستر سيتي لم يتمكن من الحفاظ على لقبه في الموسم التالي، حتى إن إدارة النادي قررت إقالة رانييري في شهر يناير/ كانون الثاني من العام 2017، بسبب تدهور نتائج الفريق، لتبدأ بعدها رحلة مريرة تناوب خلالها سبعة مدربين على تدريب الفريق، من دون أن ينجح أي منهم في تكرار إنجاز العجوز الإيطالي.
وأعقب رانييري، المدرب الإنجليزي كريغ شكسبير، فأكمل الموسم الذي حل فيه ليستر في المركز 12، قبل أن تتم إقالته في أكتوبر/ تشرين الأول من الموسم التالي، ليخلفه الفرنسي كلود بويل لنحو 18 شهرًا، لتبدأ بعدها حقبة الإيرلندي بريندان رودجرز الذي أعاد بعض الألق للفريق في أربعة مواسم قضاها حتى العام 2023، حقق من خلالها فريق الثعالب لقبه الأول في كأس إنجلترا، وكذلك لقب الدرع الخيرية في العام 2021.
ونجح الإيطالي إنزو ماريسكا (المدرب الحالي لفريق تشلسي) في إعادة الفريق إلى مصاف أندية البريميرليغ بعد هبوطه بعام واحد، ثم جاء الدور على الويلزي ستيف كوبر الذي درب الفريق في 15 مباراة فقط، قبل أن يتسلم نيستلروي مهامه منتصف الموسم الفائت.
أبرز المرشحين لخلافة نيستلروي
مع اقتراب موعد انطلاق منافسات دوري الدرجة الأولى في إنجلترا، أشارت تقارير إعلامية بأن أربعة مدربين هم الأوفر حظًّا لتدريب فريق ليستر سيتي في حملته من أجل العودة إلى البريميرليغ، ويتصدر القائمة المدرب شون دايك متقدمًا على مدرب شيفيلد وينزداي، داني رول، والمدرب السابق لفريق ميدلسبره ولاعب مانشستر يونايتد الأسبق مايكل كاريك.
ومنذ إقالته من إيفرتون في يناير الفائت، لم يدرب دايك أي فريق، علمًا أنه يبدو أحد المرشحين لتدريب نوتنغهام فوريست في الموسم المقبل أيضًا.
وأيًّا كانت هوية المدرب المقبل لفريق الثعالب، فإن عليه ربما التعامل مع إمكانية بدء الموسم الجديد برصيد سلبي من النقاط، حيث ينتظر فريق ليستر سيتي قرارًا بشأن خصم نقاط من رصيده بسبب تجاوزات مالية، وهذا يعني أن المدرب الجديد سيعاني أيضًا من مشاكل تتعلق بقيود مالية بالنسبة للإنفاق في سوق الانتقالات أيضًا.