اخبار الرياضة

تغييرات كثيرة مرتقبة في تشكيلة تونس أمام أفريقيا الوسطى

يُسدل منتخب تونس الستار على سلسلة مبارياته الودية التحضيرية قبل استئنافه تصفيات كأس العالم 2026، عندما يواجه نظيره من جمهورية أفريقيا الوسطى مساء الإثنين 9 يونيو/حزيران، على أرضية ملعب الدار البيضاء بالمغرب، انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا بتوقيت تونس، والعاشرة بتوقيت الدوحة ومكة المكرمة.

وكانت بداية المنتخب في هذه المرحلة الإعدادية واعدة، بعد فوزه على منتخب بوركينا فاسو (2-0) في مباراة جرت برادس. غير أن النسق تراجع في اللقاء الثاني، حيث تكبد “نسور قرطاج” هزيمة (0-2) أمام المنتخب المغربي، في مباراة أثارت تساؤلات حول الأداء العام، لاسيما في الشق الهجومي، الذي بدا باهتا وسط غياب واضح للنجاعة والابتكار، في ظل اعتماد مفرط على الجانب الدفاعي، كما عكست اختيارات المدرب سامي الطرابلسي.

وتحمل المواجهة المقبلة أهمية خاصة، إذ تمثل فرصة سانحة أمام المنتخب لتصحيح المسار والوقوف على جاهزية عناصره الهجومية. وسيُركّز الطاقم الفني فيها على تعزيز التنسيق بين الخطوط، وتفعيل الأدوار الهجومية للاعبين القادمين من الخلف، إلى جانب إيجاد توازن بين اللعب السريع والمنظّم.

تغييرات مرتقبة في تشكيلة تونس أمام أفريقيا الوسطى

ومن المتوقع أن تشهد التشكيلة تعديلات، أبرزها إمكانية إقحام حازم المستوري مكان فراس شواط في مركز رأس الحربة، بالإضافة إلى إعادة توظيف سيف الله اللطيف في الرواق، كما يظل المجال مفتوحا أمام لاعبين مثل مرتضى بن وناس، خليل العياري، يوسف سنانة، ومحمود غربال للظهور، في حين قد يُمنح أحد الحراس البدلاء، سامي هلال أو نور الدين الفرحاتي أو عبد السلام الحلاوي فرصة حراسة المرمى بدلًا من أيمن دحمان.

وتكتسب المباراة طابعا مضاعف الأهمية، ليس فقط من أجل تعزيز الانسجام واسترجاع الثقة، بل أيضا لتحسين ترتيب المنتخب في تصنيف الفيفا، خصوصا وأن المنافس يحتل المركز 135 عالميا، ولم يسبق له التأهل إلى نهائيات كأس العالم أو كأس أفريقيا؛ ورغم ذلك، فقد حقق منتخب أفريقيا الوسطى مؤخرا فوزا لافتا على موريتانيا بنتيجة 2-1، ما يستدعي الحذر وعدم الاستهانة بالمنافس.

وتُعد هذه ثاني مواجهة تجمع منتخبي تونس وأفريقيا الوسطى في تاريخهما، حيث كان اللقاء الأول قد جرى يوم 29 مايو/أيار 2011 بمدينة سوسة، وانتهى بفوز النسور بثلاثة أهداف دون رد، تحت إشراف المدرب الحالي سامي الطرابلسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى