قائد أوكلاند يرشح الأهلي والعين للذهاب بعيدًا في المونديال
تنطلق بعد أيام بطولة كأس العالم للأندية 2025 بأمريكا، والتي تشهد مشاركة 32 فريقًا من مختلف بلدان وقارات العالم، بما في ذلك أوكلاند سيتي من نيوزيلندا، لأول مرة بنظام جديد استحدثه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، حيث ترتفع التوقعات لتلك البطولة الاستثنائية.
ويشارك أوكلاند سيتي النيوزيلندي في بطولة كأس العالم للأندية 2025 للمرة الثانية عشرة بتاريخه، بعد أن شارك في 11 نسخة سابقة، وكانت أفضل إنجازاته تحقيق المركز الثالث بنسخة عام 2014 بالمغرب.
ويأمل ماريو إيليتش في قيادة فريقه للظهور بشكل مشرف في بطولة كأس العالم للأندية، بعد أن اقتصر دور أوكلاند في النسخ السابقة على مجرد الظهور فقط، وتوديع المسابقة من الدور الأول.
ويلعب أوكلاند سيتي في المجموعة الثالثة القوية رفقة بايرن ميونخ الألماني، بنفيكا البرتغالي وبوكا جونيورز الأرجنتيني.
winwin حاور ماريو إيليتش قائد فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي للحديث عن كأس العالم للأندية 2025، وإليكم نص الحوار.
ماريو، كيف ترى وضع أوكلاند سيتي في مجموعة تضم أندية كبرى مثل بايرن ميونخ وبوكا جونيورز؟
من الواضح أن وجودنا في نفس المجموعة مع أندية مثل بايرن ميونخ وبنفيكا وبوكا جونيورز هو شرف كبير لنا. نحن نادٍ هاوٍ، ونمثل جميع فرق كرة القدم الهاوية حول العالم، وأوقيانوسيا ونيوزيلندا. لذا، فالأمر سيكون امتيازًا ضخمًا، ونتطلع بشدة لخوض هذه التجربة، وتقديم أداء يفتخر به أهلنا ومنطقتنا وقارة أوقيانوسيا وبلدنا نيوزيلندا.
ما شعورك تجاه مواجهة ثلاث قوى كبرى في كرة القدم؟
نعلم أن كل الأندية المشاركة في البطولة قوية، ولكن أن نواجه ثلاث قوى عظمى في مجموعتنا فهذا شيء مميز جدًا، بصراحة.. ربما لم نشعر بأن الأمر حقيقي فعلاً إلا في الأسابيع القليلة الماضية، عندما بدأنا نستعد للبطولة، وربما سيظل الأمر غير واقعي حتى اللحظة التي نسير فيها إلى أرضية الملعب، ونرى بعض هؤلاء النجوم مثل هاري كين وجمال موسيالا وأمثالهم قبل بداية المباراة. وقتها فقط سندرك أننا سنواجه بعضًا من أفضل لاعبي العالم وجهًا لوجه.
كيف يستعد أوكلاند سيتي بدنيًّا وذهنيًّا لهذا التحدي الكبير؟
من الواضح أن الأمر سيكون نقلة كبيرة على الصعيدين البدني والذهني. تحضيراتنا كانت جيدة جدًا، كنا نحاول أن نصل لأقصى درجات الجاهزية البدنية. وعلى الصعيد الذهني، نحاول تجاهل كل الضوضاء الخارجية، رغم أن ذلك سيكون صعبًا بالتأكيد في ملاعب كبيرة وحشود ضخمة.
لقد شاركنا من قبل في نسخ سابقة من كأس العالم للأندية، لكن هذه هي الأولى بالنظام الجديد، وبالطبع حجم الفرق التي سنواجهها غير مسبوق بالنسبة لنا، وربما لن نواجه فرقًا كهذه مجددًا في مسيرتنا الكروية. لذا نحن في أفضل حالة بدنية ممكنة، ولدينا معسكر جيد استعدادًا للبطولة، ما سيساعدنا على التفرغ الذهني وعيش تجربة اللاعب المحترف لبعض الوقت، وهو أمر مهم جدًّا من الناحية الذهنية والبدنية.
ما رأيك في إقامة النسخة الجديدة من البطولة بمشاركة 32 فريقًا؟
بالطبع، إنه شرف كبير أن نكون جزءًا من أول نسخة موسعة بهذا الشكل. سيدخل اسم نادينا التاريخ كونه شارك في أول نسخة من كأس العالم للأندية بهذا النظام، ونحن سعداء جدًّا بذلك. إنها فرصة عظيمة لتمثيل أوقيانوسيا ونيوزيلندا. مدينتنا هي أوكلاند، وسنحاول أن نرفع علمها عاليًا قدر المستطاع، وأن نُمثل منطقتنا بأفضل شكل ممكن.
هل استفدتم من مواجهة أندية بحجم الأهلي، العين، الاتحاد في نسخ سابقة؟
نعم بالطبع، لقد لعبنا من قبل ضد أندية مثل العين والاتحاد الأهلي في مباريات سابقة، وتعلمنا الكثير من تلك المواجهات. لقد واجهنا في أوكلاند لاعبين من طراز عالٍ، مثل بنزيما، وكانتي وفابينيو أيضًا، لذا كانت تجارب مفيدة جدًّا لنا. من خلال تلك المواجهات، فهمنا ما الذي يميز هؤلاء اللاعبين العالميين، ومدى جودتهم. الأمر لا يتطلب منهم سوى لحظة واحدة أو لمسة عبقرية لصناعة هجمة أو تسجيل هدف.
أعتقد أننا في أوكلاند استفدنا كثيرًا من تلك التجارب، فمباراة الأهلي كانت صعبة للغاية، وأتذكر أننا خسرناها 3-0، ونفس الأمر في مباراة الاتحاد نسخة 2023. لذلك نأمل أن نستفيد من كل ما تعلمناه من تلك المواجهات، ومدى صعوبتها، ومدى التنظيم الذي نحتاج إليه دفاعيًّا، وضرورة التحلي بالشجاعة والقدرة على التمرير بأكبر قدر ممكن عندما تكون الكرة بحوزتنا.
من بين الأندية العربية المشاركة، من ترشحه لمشوار قوي بالمسابقة؟
من بين الأندية العربية، أعتقد أنني أعرف الأهلي، الهلال.. أعرف الأهلي أكثر لأننا واجهناهم من قبل. العين أيضًا من الواضح أنه نادٍ كبير جدًّا، وبطل آسيا لسبب وجيه. لذا أعتقد أن الأهلي والعين قادران على تقديم مشوار جيد بالبطولة، بل أعتقد أن أي منهما يمكنه تقديم أداء جيد في البطولة. لديهم لاعبون رائعون واجهنا بعضهم من قبل، وأتوقع أن لديهم أيضًا إضافات جديدة للفريق، كما أنهما فريقان منظمان جيدًا، أعلم ذلك يقينًا.
هل يمكن أن تحققوا شيئًا مماثلًا لإنجاز 2014 عندما حصد أوكلاند البرونزية؟
نعم، لقد شاركنا في عدة نسخ سابقة من كأس العالم للأندية، وغالبًا ما كنا نودع من الدور الأول للأسف. لكن في 2014، كما يعلم الجميع، قدم النادي بطولة إعجازية وحقق الميدالية البرونزية، وكان ذلك أشبه بحدث يحدث مرة في العمر. كان لدينا فريق رائع وقتها وقدم مسيرة مذهلة.
نحن بالطبع ندرك تمامًا صعوبة المهمة هذه المرة، خصوصًا بمواجهة أندية مثل بايرن ميونخ، لكننا نأخذ الأمور مباراة بمباراة. دائمًا ما نبني مبارياتنا على أدائنا، فإذا قدمنا أداءً نفتخر به، سنكون سعداء. سنرى ما يمكن أن يحدث، لكن أولويتنا الآن هي التركيز على أدائنا وتحضيراتنا، ونترك الباقي لحظوظ كرة القدم.
ما الرسالة التي توجهها كلاعب وكقائد للفريق؟
الرسالة التي أوجهها كقائد، وقد شاركت من قبل في العديد من نسخ كأس العالم للأندية، هي أنني تلقيت نصيحة جيدة في أول مشاركة لي مع فريق ويلينغتون، وهي أن أستمتع بالمناسبة. لقد قمنا بكل العمل الشاق خلال السنوات الماضية. لقد كان مشوارًا استمر 4 سنوات بالنسبة لنا من أجل التأهل لهذه النسخة الأولى من كأس العالم للأندية 2025. الآن وقد وصلنا، سأقول للاعبين ببساطة: استمتعوا بالمناسبة، وابذلوا أقصى ما لديكم. لقد استعددنا بأفضل شكل ممكن، لذا اخرجوا إلى هناك، وعبّروا عن أنفسكم، واظهروا قدراتكم، والباقي سيتكفل به الزمن.
هل تخططون للاستمتاع فقط أم ترغبون في المنافسة؟
بالطبع، مواجهتنا لهذه الفرق الكبيرة يدفعنا لتبني عقلية الاستمتاع باللحظة. نحن نادٍ هاوٍ، ولن نحظى بفرصة اللعب ضد بعض هؤلاء اللاعبين مرة أخرى. حتى لاعبين محترفين كثيرين حول العالم ربما لم يحلموا أبدًا بمواجهة بعض هؤلاء النجوم. ونحن، أوكلاند سيتي، سنواجه بعضًا من أفضل اللاعبين وأفضل الفرق في العالم. لذا، بالتأكيد، سنحاول الاستمتاع باللحظة. والمدربون بالطبع سيضعون خططًا تكتيكية لمحاولة المنافسة بشكل جدي، فالمباريات تُلعب على أرض الملعب.
نرغب في التنافس الجاد بكل تأكيد، وسندخل كل مباراة بهدف تقديم أفضل أداء ممكن، بغض النظر عن هوية الخصم. أثق أن الجهاز الفني سيقوم بدراسة خصومنا، ووضع الخطة المناسبة، ويتبقى علينا نحن تنفيذ هذه الخطة بشجاعة وتقديم أداء نفخر به.
هل صفتكم كممثل وحيد لنيوزيلندا وأوقيانوسيا يمثل لكم دافعًا إضافيًا؟
نعم، بالتأكيد، تمثيل نيوزيلندا يمنحنا دافعًا إضافيًّا لإثبات أن فرق الأقاليم والمناطق مثلنا قادرة على التنافس. نحن لا نشارك في كأس العالم للأندية لمجرد الظهور أو ملء المقاعد، نحن نريد المنافسة.
في أعوام سابقة قدمنا مستويات جيدة جدًّا. نحن ندخل كل مباراة وكل بطولة بهدف المنافسة وأخذ الأمور على محمل الجد. نعلم بالطبع مدى صعوبة المهمة هذا العام، لذا سيتطلب الأمر جهدًا جماعيًّا من كل عناصر الفريق والجهاز الفني وكل من له دور، حتى نكون مستعدين بأفضل شكل ممكن قبل السفر والوصول إلى البطولة.
ماذا يمثل لك شخصيًّا كونك قائد أوكلاند سيتي في هذه النسخة التاريخية؟
أن أكون قائدًا لأوكلاند سيتي في أول نسخة موسعة من كأس العالم للأندية هو شرف كبير لي ولعائلتي. لقد بدأت اللعب لأوكلاند سيتي والنادي الشقيق “سنتشري يونايتد” منذ أن كنت في الرابعة أو الخامسة من عمري، وتدرجت في المراحل السنية حتى أصبحت القائد. الآن أشارك مع الفريق في واحدة من أرقى البطولات في العالم، وهو أمر يشعرني أنا وعائلتي بفخر كبير جدًّا.
هل تؤمن بأن أوكلاند قادر على تحقيق مفاجأة في هذه البطولة؟ أم إن الهدف الرئيسي هو خوض التجربة وكسب الخبرة؟
بالطبع، نحن نعيش قصة الفريق المغمور، وندرك تمامًا حجم المهمة التي تنتظرنا. نحن نادٍ هاوٍ، وسنواجه بايرن ميونخ في أول مباراة، وهو واحد من أفضل خمسة فرق في العالم. نعم، في كرة القدم كل شيء ممكن، لكننا لا نركز على هذا. تركيزنا منصبّ على أدائنا، وعلى كيفية استعدادنا، وسنحاول الاستمتاع باللحظة قدر الإمكان، لكن أيضًا تقديم أفضل ما لدينا، وكل شيء وارد في كرة القدم، لكن أولويتنا هي الأداء والاستعداد الجيد، ثم نرى ما سيحدث.
أي فريق هو المرشح للفوز بكأس العالم للأندية 2025 من وجهة نظرك؟
من الصعب اختيار فريق واحد مرشح للفوز بكأس العالم للأندية 2025، لكن ربما من الصعب تجاهل فرق مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي، بايرن ميونخ، وبالطبع باريس سان جيرمان الذي فاز بدوري الأبطال. لذا هناك عدة فرق مرشحة. في بطولة كأس عالم من هذا النوع، كل شيء وارد. أحيانًا تُحسم الأمور بالإصابات والزخم والمباريات المصيرية.. في النهاية، الأمر سيتعلق بمن يريدها أكثر في المراحل الأخيرة. لكن أظن أنه من الصعب تجاوز ريال مدريد ومانشستر سيتي وباريس سان جيرمان.