4 مشاهد لافتة من نسخة استثنائية في دوري السوبر السوداني
أكمل اتحاد كرة القدم السوداني ترتيباته لانطلاقة دوري السوبر يوم الجمعة 4 يوليو/ تموز على ملعبي الدامر وعطبرة بولاية نهر النيل، وسط ترقب وانتظار إثر حرب دامية نشبت بالبلاد منتصف أبريل/ نيسان من العام 2025.
وتستكمل النسخة الاستثنائية لبطولة الدوري الممتاز، بعد غياب دام 26 شهرا من موعد آخر ظهور للقطبين الهلال والمريخ بالمنافسات المحلية، وانطلقت المرحلة الأولى بنظام جديد، وحجزت 6 أندية مقاعدها بالمرحلة الأخيرة، بعد أن أقيمت سابقتها في هدوء بعيدة عن الأضواء الإعلامية بالنظر لغياب الناديين الجماهيريين.
روزنامة مزدحمة تضع الأندية في موقف محرج
وتقام مباريات دوري السوبر بروزنامة مزدحمة حيث تخوض 8 أندية مبارياتها خلال 18 يوما فقط، ويؤدي أي فريق 7 مباريات بفاصل زمني لا يتعدى ساعات قليلة، مما تسبب في قلق كبير للمدربين واللاعبين، بفاصل زمني بين المباريات وسط في صفوف الأندية أجبرها على استكمال قائمتها بلاعبين شبان. ويخشى المدربين من خطر الإصابات والإيقافات التي قد تصعب من مهمتهم.
دوري السوبر ونسخة استثنائية خارج العاصمة
تحتضن ولاية نهر النيل شمال البلاد مباريات دوري السوبر في حدث غير مسبوق، حيث كانت البطولة تقام بنظام الذهاب والإياب، فيما أقيمت أقيمت نسخ سابقة بالعاصمة الخرطوم، التي يمثلها عملاقا الكرة المريخ والهلال واستأثرت بالنصيب الأوفر من التمثيل بالممتاز، قبل أن تشهد غيابا غير معهود بالنسخة الحالية، واقتصر تمثيلها على الكبيرين فقط، فيما احتفظ فريق الأمل عطبرة الذي يحظى بميزة خاصة بخوض مبارياته على ملعبه.
مخاوف كبيرة وتأمين جيد
يتخوف الشارع السوداني من تهديدات أمنية، قد تشهدها مباريات الدوري بالنظر للظروف التي شهدتها البلاد بعد اندلاع حرب مدمرة, فيما حصل اتحاد الكرة على تطمينات من السلطات باستتباب الأمن مما تسبب في أريحية للأندية شجعت مدرب المريخ شوقي غريب ومحترفي الفريق إلى الحضور، وتعد ولاية نهر النيل بعيدة عن الأحداث وتشهد كثافة سكانية عالية، بعد نزوح الكثير من الأسر إليها هربا من جحيم الحرب.
إشراف رمزي وصوري لاتحاد الكرة
وعرفت النسخة 29 من مسابقة الدوري الممتاز حدثا لافتا بإشراف صوري لاتحاد الكرة على المنافسة بعد أن رفع الاتحاد يده عن الدعم.
وتضافرت جهود الأندية ورجال الأعمال الميسورين والمحبين بولاية نهر النيل في تقديم الدعم أملا في إقامة المنافسة وتسهيلا لمهمة الأندية في مشهد وطني كان له أثره الكبير، وسط تطلعات بنجاح المنافسة وتحقيق أهداف سامية تمنح بارقة الأمل في عودة الحياة لوضعها الطبيعي، بالنظر للدور المؤثر التي تلعبه كرة القدم باعتبارها جزء من حركة المجتمع.