ما سبب فقدان أهلي حلب فرصة المشاركة الآسيوية الموسم المقبل؟
كشف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن أسماء الأندية التي ستشارك في مسابقاته القارية للموسم 2025-26 (دوري الأبطال للنخبة، دوري الأبطال للنخبة 2، كأس التحدي الآسيوي)، ومن بينها 5 أندية سورية من دون أهلي حلب.
وبحسب ما أعلنه الاتحاد القاري عبر موقعه الرسمي، فإن 85 ناديًا من 37 اتحادًا وطنيًّا سيشاركون في النسخة المقبلة من البطولات الثلاث.. وفيما عرفت أسماء معظم الأندية المشاركة، فإن النادي الذي سيمثل سوريا سيتم تحديده مع انتهاء الموسم الكروي الحالي في منتصف شهر يوليو/ تموز المقبل، حيث يمتلك الدوري السوري مقعدًا غير مباشر (نصف مقعد) في بطولة كأس التحدي الآسيوي.
وبحسب البيان الصادر، فإن خمسة أندية سورية قد تمكنت من الحصول على الترخيص الآسيوي الذي يسمح لها بالمشاركة القارية في الموسم المقبل، وهذه الأندية هي: الفتوة، الكرامة، الوثبة، حطين والوحدة.
وتتنافس أربعة من هذه الأندية بقوة على الدخول إلى مرحلة البلاي أوف، التي ستحدد بطل الدوري السوري لموسم 2024-25، إلى جانب فريق أهلي حلب الذي لم ينجز ملف الحصول على ترخيص المشاركة في الوقت المحدد، هو ما ترك أكثر من علامة استفهام، خاصة أن الفريق يعتبر من بين المرشحين للمنافسة على اللقب في الموسم الحالي.
ومع انسحاب العديد من البلدان المشاركة في بطولة كأس التحدي لموسم 2025-26 أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن حصة سوريا في الموسم المقبل قد ارتفعت إلى مقعدين غير مباشرين، حيث من المنتظر أن يمثل سوريا (بطل الدوري ووصيفه) إذا كانا من ضمن الأندية الخمسة التي تحصلت على الترخيص الآسيوي، وإلا فإن البطاقة ستنتقل بشكل أوتوماتيكي إلى صاحب المركز الثالث أو الرابع بحسب الشروط نفسها.
أهلي حلب والأندية السورية.. من الأبطال إلى كأس التحدي
مشوار الأندية السوية في البطولات الآسيوية عريق وقديم، ولكن مع اعتماد النظام التصنيفي الجديد في القارة الآسيوية فقد نجحت الأندية السورية مع مطلع الألفية الجديدة، وبعد تأهل فريقي الجيش والوحدة إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي عام 2003، في زيادة عدد مقاعدها والحصول على مقعد في مسابقة دوري الأبطال، حيث تمكن الكرامة من بلوغ نهائي العام 2006، قبل أن يخسر أمام جونبوك الكوري الجنوبي.
وبعدها كان لفريق أهلي حلب بصمة في كأس الاتحاد الآسيوي حين أحرز اللقب في العام 2010، بعدما تغلب على فريق القادسية الكويتي في المباراة النهائية.
لكن نتائج الأندية السورية في البطولات الآسيوية شهدت تراجعًا كبيرًا في السنوات العشر الأخيرة، وهو ما تسبب في فقدان حصتها في هذه البطولات رويدًا رويدًا، حتى وصلت إلى مقعد غير مباشر في كأس التحدي الآسيوي في الموسم الفائت.
وكان الفتوة قد مثل سوريا في النسخة الأولى من كأس التحدي الموسم الفائت، لكنه فشل في عبور دور المجموعات بعد أن خسر من السيب العماني (0-5)، وتعادل مع هلال القدس الفلسطيني (0-0)، ومع الأهلي البحريني (1-1).
جولة تاسعة مهمة
مع الإعلان عن أسماء الأندية السورية الخمسة التي تم منحها الترخيص الآسيوي، تجتذب منافسات المرحلة التاسعة من بطولة الدوي السوري، والتي تنطلق يوم الجمعة الكثير من الاهتمام، وخاصة أنها ستشهد مواجهة ما بين الكرامة (المتصدر بـ18 نقطة) ومطارده الوثبة بـ14 نقطة في مباراة ديربي مدينة حمص الشهير.
كما تشهد الجولة مباراة ديربي أخرى في اللاذقية وتجمع حطين (الرابع بـ12 نقطة من 7 مباريات) مع تشرين (السادس بـ10 نقاط من 8 مباريات)، والذي فقد آماله عمليًّا في بلوغ البلاي أوف.
ويلتقي الوحدة (الخامس بـ10 نقاط من خمس مباريات) مع الشعلة، حيث يتطلع فريق العاصمة إلى تحقيق انتصاره الخامس على التوالي، من أجل تعزيز حظوظه في التأهل إلى البلاي.
وفي بقية المباريات يلتقي جبلة مع أهلي حلب والفتوة مع الجيش والشرطة مع الطليعة.
يذكر أن منافسات بطولة الدوري السوري لهذا الموسم تقام بنظام استثنائي، حيث تلعب الفرق مع بعضها البعض من مرحلة واحدة (في أرض محايدة)، على أن تتأهل الأندية الأربعة الأولى إلى مرحلة البلاي أوف، مع منح نقاط تمايز بحسب ترتيبها في نهاية الدوري المنتظم.