صراع ميسي ورونالدو يغيب في مونديال الأندية 2025
على مدى العقدين الماضيين عرفت كرة القدم العالمية حقبة جديدة من الصراعات الثنائية بين لاعبيها، وتجسدت هذه الفترة بمنافسة استثنائية بين النجمين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، اللذين هيمنا على الجوائز الفردية بشكل شبه مطلق، وقادا الفرق التي لعبا لها للعديد من الإنجازات والألقاب.
وعلى الرغم من أن اسم رونالدو برز قبل نحو عامين من ميسي على الساحة العالمية، وذلك منذ أن انتقل إلى مانشستر يونايتد في صيف العام 2003، إلا أن اللاعبين ظهرا معًا في كؤوس العالم على مستوى منتخبات الرجال، وذلك ابتداءً من نسخة ألمانيا 2006، وصولاً إلى النسخة الأخيرة في قطر 2022، لينضما إلى الحارس المكسيكي كارباخال، والألماني لوثار ماتيوس، والمكسيكي رافا ماركيز ومواطنه أندرياس غواردادو الذين شاركوا في خمس مونديالات، علمًا أن هذا الرقم قد يتم تحطيمه في حال تمكن كل من ميسي ورونالدو أو أحدهما من الوجود في مونديال 2026.
ماذا قدم ميسي ورونالدو في كؤوس العالم؟
النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات، وصاحب أكبر عدد من الأهداف على المستوى الدولي، اكتفى بثمانية أهداف فقط في 22 مباراة لعبها في كؤوس العالم، ورغم أنه لم يتمكن من إحراز اللقب، وكان أفضل مركز له مع منتخب بلاده، المركز الرابع في مونديال 2006، إلا أنه تمكن من أن يكون أول لاعب في التاريخ يسجل في خمس نسخ متتالية، بعد أن سجل الهدف الافتتاحي للبرتغال في مرمى غانا في مونديال 2022، ليصبح على بعد هدف واحد من الرقم القياسي المسجل باسم أفضل هدافي منتخب (برازيل أوروبا) في نهائيات كأس العالم، أوزيبيو، الذي سجل تسعة أهداف جميعها في نسخة العام 1966 في إنجلترا.
أما بالنسبة للأرجنتيني ليونيل ميسي، فقد توج مسيرته الطويلة في كؤوس العالم بتسجيل 13 هدفًا في 26 مباراة لعبها، من بينها سبعة أهداف في النسخة الأخيرة التي قاد بها منتخب التانغو للفوز باللقب المونديالي الثالث.
ونجح ميسي من خلال مشاركته في نهائي كأس العالم 2022 في قطر بتحطيم رقم الألماني لوثار ماتيوس في عدد المباريات بـ26 مباراة، كما حطم رقم الإيطالي باولو مالديني من خلال لعب 2314 دقيقة مقابل 2217.
عرض هذا المنشور على Instagram
تمت مشاركة منشور بواسطة Inter Miami CF (@intermiamicf)
ويملك ميسي (الهداف التاريخي لمنتخب الأرجنتين في كؤوس العالم بـ13 هدفًا) رقمًا قياسيًّا آخر، يتعلق بارتداء شارة القيادة في 19 مباراة مونديالية، متفوقًا على المكسيكي ماركيز بمباراتين، كما أنه اللاعب الوحيد الذي مرر كرة حاسمة على الأقل في خمس نسخ متتالية، كم أنه فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة إحدى عشرة مرة، وهو رقم قياسي أيضًا.
ميسي حاضر في مونديال الأندية ورونالدو يغيب
في النسخة الأولى من مونديال الأندية، وهي أحدث البطولات التي ابتدعها الاتحاد الدولي لكرة القدم، لن يكون هذا الصراع الثنائي موجودًا بين اللاعبين، فبعد مسيرة طويلة في الملاعب الأوروبية، اختار رونالدو الاحتراف في دوري روشن السعودي مع فريق النصر، الذي لم يتمكن من المشاركة في بطولة العالم للأندية، في الوقت الذي سيكون فيه ميسي حاضرًا بفضل الدعوة التي تلقاها ناديه إنتر ميامي للمشاركة من قبل الفيفا، وبذلك فإن صفحة الصراع الثنائي بين اللاعبين قد تطوى إلى الأبد، ما لم يشارك اللاعبان في مونديال 2026 للمنتخبات.
وكانت صحيفة ماركا أكدت في تقرير مفاجئ لها أن نادي الوداد البيضاوي المغربي يرغب في التعاقد مع رونالدو، أو الحصول على خدماته على سبيل الإعارة في بطولة العالم للأندية، لاسيما وأن النجم البرتغالي ينتهي عقده مع النصر السعودي في الثلاثين من يونيو/ حزيران المقبل، قبل أن يؤكد اللاعب الاستمرار مع “العالمي”، وهو ما يقطع الطريق أمام مشاركته في مونديال الأندية.
عرض هذا المنشور على Instagram
تمت مشاركة منشور بواسطة نادي النصر السعودي (@alnassr)
إنجاز يصعب تحقيقه
ورغم مشاركة ميسي بكأس العالم للأندية سيكون من الصعب عليه التتويج باللقب، إذ لا يعتبر فريق نإتر ميامي من الأندية المرشحة للمنافسة على البطولة، في ظل وجود 12 ناديًا أوروبيًّا تبدو الأقوى منطقيًّا، إضافة إلى أربعة أندية برازيلية ومعها بوكا جونيورز وريفر بليت الأرجنتينيان.
وعليه فإن الحضور الأول والأخير لميسي في النسخة الأولى لبطولة العالم للأندية، سيكون بمثابة إضافة إعلامية أكثر منها رياضية في البطولة التي تنطلق في الخامس عشر من يونيو المقبل، علمًا أن إنتر ميامي الأمريكي سيلعب ضمن المجموعة الأولى إلى جانب بالميراس البرازيلي، بورتو البرتغالي والأهلي المصري.
